أفضل الممارسات أو الحلول لكتابة عقد الشراكة
:عقد الشراكة
هو عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بأن يساهم كل منهم في مشروع يستهدف الربح بتقديم حصة من مال أو عمل أو منهما معاً لاقتسام ما ينشأ من هذا المشروع من ربح أو خسارة.
كما تعد الشراكة بين الشركات أحد أهم الاستراتيجيات التي يمكن أن تكون بين الشركات لتوسيع نطاق أعمالها أو دخول أسواق جديدة أو تطوير منتجات وخدمات جديدة حسب مجالها والحاجة للشراكة . ومع ذلك، فإن اختيار الشريك المناسب أمر بالغ الأهمية لتنمية وضمان توافق الشراكة.
الأشكال القانونية للشركات التجارية في المملكة العربية السعودية:
في البداية لا بد ان نذكر كيف تختار الشريك وماهي العوامل التي من شأنها ان تؤثر في اختيار الشريك :
●منها توافق الاتجاهات
●و المواهب والقدرات
● تقييمات
● إعداد عقد الشراكة
1- توافق الاتجاهات
يشير إلى مدى توافق الأهداف والاستراتيجيات بين مختلف الأطراف المشاركة في علاقة أو شراكة معينة. اي أن الأطراف المعنية تتفق على الرؤية والأهداف العامة والسياسات والنظام الفائم في كلتا الشركتين وتأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة وتعمل بشكل متكامل لتحقيق نجاح العلاقة أو المشروع
بعض هذه العناصر تشمل:
الرؤية المشتركة: توجد رؤية مشتركة وواضحة بين الأطراف المشاركة بشأن الهدف النهائي الذي يسعون لتحقيقه.
الأهداف المشتركة: تتفق الأطراف المشاركة على الأهداف الرئيسية والمسارات التي ستتبعها لتحقيق هذه الأهداف.
التوافق القيمي: تتشابه القيم والمبادئ بين الأطراف المشاركة، مما يؤدي إلى تعزيز التفاهم والثقة بينهم.
التكامل المؤسسي: يكون هناك توافق في البنية المؤسسية والعمليات والأنظمة بين الأطراف المشاركة، مما يسهل التعاون والتنسيق.
الاستفادة المتبادلة: يعمل كل طرف على تحقيق مصالحه الخاصة، وفي نفس الوقت يسعى لتحقيق الفوائد المتبادلة للأطراف الأخرى.
2- المواهب والقدرات:
على الشريك أن يتمتع الشركاء بالمهارات والقدرات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة للشراكة.
ولابد ان نذكر ان يكون لديها صفات الشفافية والوضوح في التعامل .
3- تقييمات :
تقييم خبرة وكفاءة الشركاء المحتملين أمر بالغ الأهمية. يجب:
-طلب سيرهم الذاتية ولمحة عن خبرتهم السابقة في مجال أعمال الشركة.
-استطلاع آرائهم حول مشاريع سابقة ناجحة قاموا بها وكيف تمكنوا من تجاوز العقبات.
-معرفة كيفية التعامل معهم مع حالات غير متوقعة أو أزمات مماثلة لتلك التي قد تواجه الشراكة.
-فهم كيفية اتخاذ القرارت وحل المشكلات بينهم بشكل تعاوني سابقا.
-استشارة زملائهم السابقين في فهم طريقة عملهم والتحقق من سجلهم التنفيذي.
تقييم مدى توافق خبرتهم وكفاءتهم مع احتياجات وأهداف الشركة يساعد في اختيار الشركاء الافضل .
4- إعداد عقد الشراكة:
عقد الشراكة وثيقة قانونية مهمة تحدد حقوق ومسؤوليات كل شريك في الشراكة.
لذلك عند كتابة عقد الشراكة،
يجب تحديد الأهداف والمسؤوليات المشتركة بوضوح وشفافية مطلقة ،
وتحديد آليات التواصل وحل النزاعات بشكل سريع ومرضي للطرفين .
بالإضافة إلى الآليات المتفق عليها لإدارة الملكية الفكرية وحماية المعلومات السرية و الخصوصية التامة في المشاريع التطويرية .
ويشمل العقد ايضا :
شروط الانسحاب من الشراكة : يجب أن يحدد عقد الشراكة شروط الانسحاب من الشراكة.
يمكن أن يشمل ذلك شروطًا مثل:
4.1 فترة الإشعار:
ينبغي تحديد والاتفاق على فترة محددة يلتزم فيها الشريك المنسحب بإخطار باقي الشركاء بقراره بالانسحاب مسبقاً قبل تاريخ انسحابه الفعلي،
حتى يتاح الوقت الكافي للشركاء الباقين لاتخاذ الترتيبات اللازمة لاستمرار أعمال الشركة.
ويجب على جميع الأطراف الموافقة على هذه الفترة عند إبرام عقد الشراكة.
وتحديد هذه الفترة يوفر الأمان واليقين لجميع الشركاء حيال مسألة انسحاب أي طرف منهم.
4.2 القيمة العادلة:
يجب أن يتضمن العقد كيفية تقييم الأسهم وتحديد سعرها الملائم، سواء بالاعتماد على صافي أصول الشركة أو طريقة حسابية أخرى.
كما يجب وضع آلية محددة لشراء أسهم الشريك المنسحب، سواء بالدفع مقدماً أو بتقسيط على فترة زمنية.
تضمين هذا البند بشكل واضح يؤمن حقوق الشريك المنسحب ويسهل عملية انسحابه من الشراكة.
4.3 حقوق الشركاء الآخرين: يجب تحديد حقوق الشركاء الآخرين في حالة انسحاب شريك من الشراكة.
حق الشركاء في :
1- شراء أسهم الشريك المنسحب بالقيمة العادلة.
2- تعديل نسب ملكيتهم وحصصهم في رأس المال بعد شراء أسهم الشريك المنسحب.
3- اختيار شريكاً بديلاً للمشاركة في إدارة الشركة.
4- استمرار الشركة وعدم حلها إذا رغب أغلبية الشركاء في ذلك.
بعض البنود الإضافية لاعداد عقد شراكة ناجح :
1) المسؤوليات واختصاصات كل شريك.
تحديد الأدوار والمسؤوليات وتوزيع المهام بحسب الاختصاص والهدف من الشراكة .
2) آلية اتخاذ القرارات ومتطلبات الموافقة:
تحديد الأدوار والمسؤوليات الخاصة بكل شريك في عملية اتخاذ القرار. مثلاً، من سيتولى دعوة للاجتماعات ووضع الأجندة وتوثيق القرارات.
تحديد المهل الزمنية لاتخاذ القرارات. على سبيل المثال، يجب اتخاذ القرار خلال أسبوعين من تقديم الاقتراح.
تحديد القرارات الرئيسية التي تتطلب الإجماع مقابل تلك التي يمكن اتخاذها بأغلبية الأصوات.
3) حقوق والتزامات جميع أطراف العقد.
حق كل شريك في الحصول على نسخة من البيانات المالية للشركة.
التزام كل شريك بتقديم جهده وخبراته لتطوير أعمال الشركة.
التزام كل شريك بعدم منافسة الشركة أو الكشف عن أسرارها التجارية.
4) آلية تقييم أداء الشراكة ومراجعة الأهداف.
5) جهة الاختصاص للنظر في حالات النزاع:
-اللجوء إلى القضاء المدني المختص لحل أي نزاع.
-اللجوء إلى جهة التحكيم في حال فشل المفاوضات بين الشركاء.
-تعيين طرف ثالث للتوسط بين الشركاء في حال الخلاف.
-ممارسة حق أي شريك باللجوء إلى القضاء في حالات معينة.
6) المساهمات: حدد المساهمة المالية أو غير المالية التي سيقدمها كل شريك.
7) الأرباح والخسائر: حدد كيفية تقسيم الأرباح والخسائر بين الشركاء.
من المهم الاستعانة بمحامٍ متخصص لصياغة عقد الشراكة بشكل قانوني .
حلول لكتابة عقد شراكة فعال
استخدم نموذج عقد شراكة: يمكنك استخدام نموذج عقد شراكة كنقطة انطلاق. ومع ذلك، من المهم تعديل النموذج ليعكس احتياجات ومصالح شركتك.
احصل على المشورة القانونية: من المهم الحصول على المشورة القانونية من محامي متخصص في صياغة عقود الشراكة
وذلك لعدة أسباب:
1- يضمن المحامي شمولية العقد واحتوائه على جميع البنود والشروط اللازمة قانونا.
2- يوضح المحامي مدلولات العبارات والعبارات القانونية بما يتفق والتشريعات.
3- يراجع المحامي توازن حقوق والتزامات أطراف العقد وعدالتها.
4- يوفر للشركاء حماية قانونية في حال حدوث أي نزاع مستقبلا.
5- يضمن سلامة العقد وقابليته للتنفيذ قضائيا.
راجع العقد بعناية: من المهم مراجعة العقد بعناية قبل التوقيع عليه. يجب أن تفهم جميع الشروط والأحكام قبل الالتزام بها.
يمكنك مراسلتنا للحصول على كل الدعم القانوني والفني لاعداد عقد الشراكة .
رواد العدل متخصصون في الشراكات على مستوى المملكة العربية السعودية